روائع الأوركسترا السعودية بلندن- بين الأصالة والجمهور المستهدف

المؤلف: خالد السليمان11.18.2025
روائع الأوركسترا السعودية بلندن- بين الأصالة والجمهور المستهدف

لقد استمتعت بمشاهدة حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن، حيث أسرني الأداء المذهل والعزف المتقن لأشهر المؤلفات الموسيقية السعودية. كانت حقًا أمسية ساحرة تجسد الفن السعودي بهوية حديثة ومتألقة!

لكن ما لم يرق لي تمامًا هو دمج بعض الأغاني والألحان السعودية بأغانٍ وألحان غربية معروفة. قد يبدو هذا الأمر في البداية جذابًا وممتعًا، ولكن سرعان ما انتابني إحساس بأنه يقلل من قيمة الفن السعودي ويخفض من شأنه الرفيع!

لم نكن بحاجة لصوت المطربة العالمية "أديل" ولا إلى لحن أغنية ذائعة الصيت لها لكي يحمل أغنية أو لحنًا سعوديًا على أكتافه. فالفن الأصيل يظل أصيلًا بهويته الفريدة ويستمد قوته من جوهره الخاص وقيمته الذاتية!

حاولت جاهدًا أن أتفحص نظرات الجمهور، متمنيًا أن أرى أغلبية من الجمهور المحلي أو السياح الأجانب، لكنني لاحظت أن السعوديين وربما الخليجيين والعرب كانوا يهيمنون على مقاعد المسرح. كنت أتمنى لو أن حفلًا للأوركسترا السعودية في عاصمة الفن العالمية لندن يهدف إلى تقديم الإبداع السعودي للجمهور العالمي، وأن تكون الغالبية العظمى من الحضور من الأجانب، لكن هذا ما لم أجده على الأقل من خلال اللقطات التي شاهدتها على الشاشة. لذا، لا أعلم حقًا هل كانت المشكلة تكمن في الترويج للحفل وتحديد الجمهور المستهدف: هل هو الجمهور السعودي أم الجمهور الأجنبي؟!

على أي حال، هذا الأمر أبداً لا يقلل من النجاح الباهر للحفل في تقديم ومضات رائعة من الفن السعودي ذي الهوية المتأصلة والتأثير العميق. ويستحق المنظمون وكذلك المشاركون في الأداء الغنائي والعزف الموسيقي كل الشكر والثناء على أدائهم الرائع وحضورهم اللافت الذي انعكس إيجابًا على الجمهور داخل القاعة وخلف الشاشة!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة